أسواق الطيور تتحدى رعب «المرض».. والباعة يختبئون فى مداخل المنازل ويعودون بعد نهاية الحملات

أسواق الطيور تتحدى رعب «المرض».. والباعة يختبئون فى مداخل المنازل ويعودون بعد نهاية الحملات

كتب غادة عبدالحافظ ٣٠/ ٤/ ٢٠٠٩

تصوير- السيد الباز
الطيور بكل أنواعها موجودة فى الأسواق الشعبية
تحدت أسواق الطيور الداجنة حالة الرعب التى تسيطر على الجميع، نتيجة انتشار مرض أنفلونزا الطيور، وعاد باعة الطيور الحية للظهور فى عدد من المحافظات، رغم الحملات الأمنية ولجان مديرية الطب البيطرى على تلك الأسواق.

أسفرت حملة شنتها أجهزة الأمن ومديريات الطب البيطرى عن ضبط ومصادرة ٩ آلاف كتكوت و١٨٠٠ دجاجة و١٢٠ بطة، وتم إغلاق ١٣ من محال بيع الدواجن وإعدام ١٣ ألفاً و٣٤٨ طائرا فى الدقهلية، وتكررت تلك الحملات فى محافظات عدة، وأسفرت عن ضبط الآلاف من الطيور والدواجن، مما يشير إلى أن الباعة لم يتأثروا بحالة الرعب التى سيطرت على المواطنين، وعادوا إلى الأسواق من جديد.

ولم تتأثر الأسواق بما ينُشر أو يذاع عن المرض، إذ تردد عدد كبير من المواطنين على الأسواق واشتروا الطيور.. ولسان حالهم يقول: «العمر واحد والرب واحد».

قالت «أم محمد»، بائعة دواجن فى إحدى الأسواق: «الحكومة جاءت وأخذت الفراخ والبط وهى سليمة، وشاهدناهم يوزعونها على بعضهم البعض، فلماذا يأخذونها طالما ليس بها المرض؟!».

«مستقيمة إبراهيم»، إحدى البائعات، اختبأت فى مدخل أحد المنازل بالسوق بعد أن داهمها رجال الأمن، وعادت بعد ١٠ دقائق بأقفاص الطيور إلى مكانها بعد أن رحل أفراد الحملة، وقالت: «ده رزقنا هنقعد فى البيت وناكل منين؟ ولما بنشوف الأمن بنجرى منهم ونرجع تانى.. وهكذا».

كلام كثير ردده الباعة، معلقين على تلك الحملات بقولهم: «طول عمر أنفلونزا الطيور موجودة عندنا، وكنا بنسميها (الشوطة)، إيه الجديد؟! فيه ناس من مصلحتها اختفاء الطيور علشان يتاجروا فى المستورد».